القرآن الكريم هو خطاب الله الأخير الذي أرسله للبشرية قاطبة ، يضم بين دفتيه الهدى والتقى .. ويهدي إلى الخير والسعادة للناس كافة .
مدريد 21 / 06 / 2012 – رياج ططري
القرآن الكريم هو خطاب الله الأخير الذي أرسله للبشرية قاطبة ، يضم بين دفتيه الهدى والتقى .. ويهدي إلى الخير والسعادة للناس كافة .
كما ويُنمي قيماً جعلها أساساً للحفاظ على الحياة كما يريدها الله جلّ شأنه ، وأصّلت على مبادئ أساسية إذا ما راعاها الإنسان في حياته الفردية والجماعية فإنه لا محالة سيُسعد في دنياه وآخرته .
هذه القِيم التي حثّ عليها الإنسان :
1ً – قدسية الحياة :فأمر بأن لا يُعتدى عليها وأن تحفظ لأنها هبة الله خالق البشر والأكوان .
2ً – الكرامة :لقد كرّم الله سبحانه بني البشر في كتابه الكريم ( وَلَقَد كَرّمْنا بني آدَمَ على العالمين )
3ً – المساواة : بين البشر كافة .
هذه الأصول الثلاثة ، هي التي تكفل الحياة الكريمة لسائر البشر .. خاصة إذا ما تحلى بها المسلمون تنفيذاً لوصية المصطفى صلى الله عليه وسلم لاستكمال ايمان المسلم حين قال : ( لا يُؤمِنُ أحدكم حَتى يُحب لأخيهِ ما يُحبُّ لِنفسِه ) .
وعليه فإن المسلمين فهموا من النص القرآني في سورة التوبة (91) بأن الضعفاء والمرضى وذوو الاحتياجات الخاصة يجب أن يولوا عناية بحيث يستكملون كافة مناحي الحياة .
وأن النقص الذي لدى البعض لا يمنع من العيش الكامل وخاصة إذا ما تلقى العون من أخيه ( والله في عون العبد ما دام العبدُ في عوْن أخيه ) .
قال تعالى 🙁 ليْسَ على الضُعفاء ولا على المَرضى ولا على الذينَ لا يَجدون ما يُنفقونَ حَرَجٌ إذا نَصحوا للهِ وَرَسولهِ وما على المُحسنين من سبيل واللهُ غفورٌ رحيم ) التوبة 91 .
وقد تكرر في القرآن الكريم : ( لَيْسَ على الأعْمى حَرَجٌ ولا على الأعْرَجِ حَرَجٌ ولا على المريضِ حَرَج ) .
ففي الموضع الأول في آية 61 من سورة النور ، يعني عدم الحرج في مسألة الأكل والشرب في بيوت الأقارب . والموضع الثاني في الآية 17 من سورة الفتح وَيُقصد عدم الحرج عندما يتخلفون عن المعارك فإن لهم العذر المقبول عند الله .